أود توضيح أمرين قبل أن أبدأ التعليق. بداية إنها لعبة مجانية وثانيا هي لعبة عربية. ربما لا تكون عربية الصنع ولكن تمت موائمتها بما يناسب المنطقة العربية من قبل ناشر عربي.
صنع الاستوديو الروسي آستروم نيفال لعبة اللودز ، ويعد هذا الاستوديو من أكبر مطوري الألعاب في تاريخ روسيا، بميزانية تبلغ 12 مليون دولار. وبعد ذلك تمت ترجمة اللعبة وموائمتها حسب متطلبات المنطقة العربية من قبل شركة Game Power 7.
يمكنك أن تبدأ اللعب إما من خلال الانضمام إلى الإمبراطورية أو التحالف (أو ببساطة إلى الأشرار أو الأخيار على التوالي)، ثم يمكنك الانتقال إلى تصميم شخصيتك الخاصة بك. توفر اللعبة خيارات تصميم محدودة على الرغم من التنوع الكبير في السباقات والمستويات المقدمة. وسرعان ما يمكنك الغوص في قصة اللعبة التي تتمحور حول تدمير كوكب سارنوت، مما ينتج عنه وجود عدد لا يحصى من الجزر العائمة في عالم آسترال الموجود في اللعبة.
وتقودك قصة اللعبة إلى مدينة آراداس، حيث تنتظرك ألغاز عليك حلها. وهناك ستجد الكثير من المهام والبعثات، بدءاً من المهمات الرئيسية وصولا إلى المهمات الجماعية، إضافةً إلى المهام اليومية المتكررة إضافة إلى المهام اليومية المتكررة المخصصة للاعبين الذين يشغّلون نمط اللعب التلقائي في ألعاب الـRPG
تتعدد المهام في اللودز ، ويعد عالم اللعبة ضخماً على الرغم من كونها لعبة مجانية. وهذا يعني أيضاً أن المهام يمكن أن تصبح متكررة بعد مدة من الزمن، ثم ستجد بعد مرور بعض الوقت أن معظم المهام تتطلب منك أن تقتل عدداً محدداً من الوحوش أو تجمع عدداً محدداً من العناصر أو على عكس ذلك، أن تقتل عدداً من الوحوش يحول بينك وبين عدد محدد من العناصر. لكن رغبتك في رفع مستوى شخصيتك (والرضا الناتج عن ذلك) يدفعانك إلى الاستمرار.
ويأتي معظم المرح من المهمات الجماعية، والبحث مع زملائك في الفريق للقضاء على وحوش قوية مما يمنحك شعوراً بالرضا لا يضاهيه أي شيء آخر في اللعبة. وتركز اللعبة كثيرا على العمل الجماعي والتنسيق ، والتحديات التي تواجهها في المهمات الجماعية تعد الأصعب، ويعد الأعداء الذين تواجههم رفقة زملائك من أقوى الأعداء الذين تقدمهم اللعبة. في حين، للأسف، لا يُعد الأعداء الذين يواجههم اللاعب في نمط اللعب الفردي كذلك، فهم من الأضعف في اللعبة.
ستجد الكثير من المرح في رفع مستوى شخصيتك وتم إنجاز نظام الترقية في اللعبة بشكل جيد. حيث هنالك حد أدنى من المتطلبات التي عليك إنجازها في كل مهمة لتتمكن من التقدم إلى التالية، مما يمنحك حافزا كبيرا لرفع مستوى شخصيتك (والابتهاج أمام جميع اللاعبين الآخرين). ومع ذلك، لم ألحظ فرقا كبيرا في المهارات والتحسينات التي اكتسبتها من خلال الترقية، وقمت باختيار المهارات دون الكثير من التفكير.
تعد اللودز لعبة ضخمة، حيث يمكنك أن تقضي الكثير من الوقت في استكشاف مدن ومناطق اللعبة المختلفة. ولحسن الحظ ، فإن البيئات جذابة حقا، فهي تتميز بتصاميم جميلة وسريالية و(الأهم) متنوعة. يمكنك أن تتنقل عبر الجبال والوديان والمدن الشاهقة وأراضي الثلوج القاحلة، كل ذلك مع التصاميم الساحرة. لسوء الحظ ، لا يمكننا قول الشيء نفسه عن تصاميم الشخصيات.
أما بالنسبة للتعليق الصوتي في اللعبة فهو محدود إلى حدٍ ما، لكنه لا يزال جيدا، ونادرا ما نسمع التمثيل الصوتي العربي، وهذا بحد ذاته يعطي اللعبة نقاطاً إضافية في تقيمها . ولكن ما أعجبني حقا هو الموسيقى ، لدرجة أنني أجد نفسي أتوقف في منتصف اللعبة لمجرد الاستمتاع بالموسيقى الساحرة لعمل الملحن الرائع مارك مورغان.
وكأي لعبة مجانية فإنَ نظام الشحن متوفر أيضا في اللودز.، حيث يمكنك بالطبع أن تلعب دون إنفاق أي نقود. ولكن بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون دائما إلى التباهي على أصدقائهم، فيمكنهم إيجاد متجر معدات وشراء جميع العناصر باستخدام أموال في العالم الحقيقي، من الجرعات إلى التحسينات على عناصر التخصص إضافة إلى عناصر أخرى مختلفة.
ما يجعل اللعبة تتميز عن بقية الألعاب المعربة هو أنها لم تتكون من مجرد ترجمة نص اللعبة. ولكن مرت اللعبة بعملية مواءمة "حقيقية"، مع إضافة النص العربي، والتمثيل الصوتي، وإضافة إلى ذلك تم تعديل أجزاء معينة من اللعبة لتناسب ثقافة المنطقة. سوف تجد أيضا العديد من العبارات والمصطلحات العربية البحتة، مما يجعل اللعبة مرتبطة أكثر بثقافتنا. باختصار أجد مواءمة اللعبة مثيرة للإعجاب للغاية ، وآمل أن نرى وآمل أن نرى نماذج أكثر من التعريب بهذا المستوى مستقبلًا.
تملك لعبة اللودز مجتمعًا كبيرًا، وقد تفاجأت بمقدار المساعدة التي يقدمها هذا المجتمع، عندما كانت تواجهني أية مشكلة كنت أتوجه فوراً إلى المنتديات وقد كانوا على استعداد دائم للمساعدة. حتى ضمن اللعبة نفسها تشعر بترحيب سريع من قبل اللاعبين والجميع مستعد لمرافقتك في المهمات.
ولسوء الحظ، فإن اللعبة فيها بعض المشاكل التقنية، وعلى الرغم من أن بعضها يمكن إصلاحها من خلال البحث عن الحل المناسب، إلّا أن بعض الخلل يظهر في منتصف اللعبة مع عدم وجود حل واضح. على سبيل المثال، هناك أوقات أجد فيها أسطراً من التعليمات البرمجية داخل النص، وفي أحيان أخرى أجد الكاميرا تخرج عن نطاق السيطرة أثناء القتال، وتتجاهل توجيهاتي تماما! تملك لعبة اللودز مجتمعًا كبيرًا، وقد تفاجأت بمقدار المساعدة التي يقدمها هذا المجتمع، عندما كانت تواجهني أية مشكلة كنت أتوجه فورًا إلى المنتديات وقد كانوا على استعداد دائم للمساعدة. حتى ضمن اللعبة نفسها تشعر بترحيب سريع من قبل اللاعبين والجميع مستعد لمرافقتك في المهمات.
التعليقات الختامية:
لم أكن أتوقع الكثير عندما بدأت بلعب اللودز، لكن اللعبة سرعان ما أثبتت أنها تجربة ممتعة للغاية ضمن عالم ألعاب الأونلاين التي تضم عددا كبيراً من اللاعبين. يمكنك مع لعبة مثل "اللودز" أن تدخل في عالم ضخم يحوي ساعات من التحديات التي من شأنها أن تدفعك إلى اللعب لشهور واستكشاف عالمها الفاتن.
يمكنك مع اللودز الخوض في غمار عالم لعبة ضخمة، لعدة ساعات لا تنتهي، والذي من شأنه أن يمنحك شعور اللعب لعدة أشهر، واستكشاف عالم اللعبة الرائع. يمكن أن تتكرر طلبات اللعبة، وربما لا تعد آليات القتال أفضل ما رأيناه، ولكن رغم ذلك، ستكون اللعبة إضافة مميزة إلى برنامجك الصيفي.
من: مشعل الحربي 7-2012